عن حبيبتي انا بحكي ليكم

رن جرس الموبايل وقطع

عاود أحمد الإتصال

وردت هي من الطرف الأخر فقال لها

هل إتصلت بي

نعم وسألته : ألم تعرفني ....

لا لم أعرفك ..

كيف لم تعرفني ...

أعتقد أنها المرة الأولى التي نتحدث فيها عبر الهاتف

نعم

ولكن ولصوتها المميز أدرك في تلك اللحظة من هي

هل أنتي سارة

نعم

فكرر السلام والسؤال عن الحال والأحوال

وردت هي بنفس الكلام ثم عم عليهم الصمت وكان في إنتظار أن يعرف سبب إتصالها

قالت له أنا أسفة مما حصل أمس لأني حسيت بيك تضايقت من كلامي

لم أتضايق من ما حدث بل بالعكس أخذت الأمر على محمل المزاح

ولم يدر في خاطري أبداً أنك تقصدين الأمر

وقال لها كما تعلمين فأنا وزوجتي نحب المزاح وهذه هي عادتنا مع معارفنا

ولكن ليس هذا هو سبب إتصالي الأساسي هنالك سبب أخر

تفضلي قولي ما لديك

أنا مترددة في التحدث في الأمر

لا عليك قولي ما تريدين دون تردد فكلي أذان صاغية

وأخذ يطمئنها بأنه على إستعداد للإستماع إليها

عليك أن توعدني بأن يظل ما سوف أقوله بيننا ولا يعلم به أحد

فقال لها طالما أنك وثقت بي فيما تريدين قوله تأكدي بأنه سوف يكون بيننا ولن يعلم به أحد

وحقيقة جال بخاطره بأن لديها مشكلة وتريد أن تطرحها عليه

ولم يدر بخاطره أبداً ما قالته بعد ذلك

هل بإمكانك أن تتصل بي في المنزل بدلاً عن الموبايل

حسناً ولكني أعطيني الرقم .. فلم يكن يعلمه

وعاود الإتصال عليها في المنزل فردت وتبادلا التحية

ولأنه لايوق أخذ يكرر عليها بأن تطمئن وتقول ما لديها دون تردد

ولكنها قالت له صبراً دعني اجمع أفكاري وأخذ انفاسي

فقال لها لهذه الدرجة الأمر خطير

قالت نعم

قال حسناً أنا معك

فقالت له في الأول وقبل أن أبدأ اريد أن أقول لك أنني معجبة بشخصيتك

ورد عليها بكل هبالة شكراً لكي (فكر لحظتها أنها تقصد بأن شخصيته تشعرها بأنه إنسان عاقل

يمكن أن يلجأ إليه لحل المشاكل .... جاتك خيبة في شكلك

فقالت له لما لا تقول شيئاً

فقال لها كان ياما كان

فضحكت وقالت ما هذا قل شيئاً أخر

فشكرها مرة أخرى على إعجابها بشخصيته وقال لها يمكتها الوثوق به فيما تريد أن تقول (يعني إتلايق تاني)

فقالت له أنها ومنذ أن رأته لأول مرة أعجبت به وأنها لم تستطع منع نفسها من التفكير فيه

وقالت له ياخ على بلاطة أنا ميتة فيك
ثم قالت له إذا كان هذا الأمر يزعجك بإمكانك قطع هذه المكالمة ونسيان الأمر كانني لم أحدثك فيه وأنها لن تغضب ولن تزعل

:eek::eek:

ولكنك متزوجة

نعم

وأنا متزوج

نعم

كيف ذلك

هذه مشاعري وأحببت أن اوصلها لك

عم الصمت بينهم