فجر عصام الحضرى، حارس مرمى المريخ السودانى والمنتخب الوطنى، مفاجأة بأن هناك مسئولا باتحاد الكرة وإعلاميا شهيرا حاولا إبعاده عن تشكيلة المنتخب الوطنى التى ستواجه البرازيل وديا، بعد غد الاثنين، فى الدوحة بقطر، ولكن إرادة الله وتمسك الجهاز الفنى للفراعنة بقيادة الأمريكى بوب برادلى، وفى الوقت المناسب سيكشف أسرارا وكواليس تفضح هؤلاء.
التقى "اليوم السابع" بالسد العالى فى حوار ساخن كشف خلاله عن أسرار انضمامه للمنتخب وأحلامه فى الملاعب وكواليس أزماته مع الزمالك والإسماعيلى والمريخ السودانى، ورده على قرار لجنة شئون اللاعبين بالاتحاد السودانى بإيقافه، وسر اختفائه خلال ثورة 25 يناير وكان الحوار التالى.
أولاً ماذا تقول بعد قرار الاتحاد السودانى إيقافك محلياً وخارجياً؟
هذا القرار لا يعنينى فى شىء لأن مشكلتى مع المريخ السودانى ينظرها الاتحاد الدولى لكرة القدم، بعد أن تقدمت بشكوى رسمية إلى الفيفا من أجل الحفاظ على حقوقى المالية التى ماطل مسئولو المريخ السودانى فى سدادها لى، وأنا لا أشغل بالى بهذا الأمر وجاهز للمشاركة فى مباراة البرازيل.
وكيف ترى هجوم البعض على قرار ضمك لتشكيلة الفراعنة؟
الذى حاول إبعادى عن المنتخب أشخاص معروفون للناس جميعا، أحدهما إعلامى لا يحبنى والآخر مسئول باتحاد الكرة بذل جهودا كبيرة لعدم ضمى، لكن الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة مستر برادلى والكابتن زكى عبد الفتاح تمسكوا بوجودى، وأريد أن أرد على الحاقدين بأننى ابتعدت عن الملاعب 25 يوما فقط منذ مشكلتى مع نادى المريخ السودانى الذى ألعب له، وأنا كنت طوال الفترة الماضية أتدرب مرتين يوميا بنادى اتحاد الشرطة، وشاركت فى مباراتين مع فريق الشرطة أمام منتخب سيراليون والجمهورية شبين، وأحب أن أشير إلى أننى بعد ثورة 25 يناير كنت موقوفا 4 أشهر، وقام حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب وقتها بضمى وشاركت أمام جنوب أفريقيا وأشاد الجميع بمستواى.
بالمناسبة.. ما هى أسباب مشكلتك مع ناديك المريخ السودانى؟
- لا أحب الخوض فى تفاصيل هذا الأمر، ولكنى أقول إننى لعبت مع المريخ السودانى 22 مباراة فاز فى 21 منها ودخل مرماى 6 أهداف فقط، وعندما طالبت بمستحقاتى المالية فوجئت بجمال الوالى رئيس النادى، يقول لى سأمنحك 100 ألف دولار فى حالة الفوز بالدورى ومثلهم عند الفوز بالكأس وهذا كلام غير مقبول، لأننى أدافع عن مرماى فقط وليس مطلوب منى إحراز أهداف وصناعة الفرص مثلا.
هل تمتلك عروضا من أندية تريد ضمك؟
- الحمد لله امتلك اكثر من 5 عروض من أندية كبيرة تريد ضمى ولن أحسمها الآن، انتظارا لبدء الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل، والتى وقتها ستكون وصلت عروض أخرى خارجية وأفاضل وقتها بين كافة العروض بشكل دقيق بدون تسرع.
واضح من كلامك الخوف من المحطة القادمة؟
- طبعا أنا خائف من خطوتى القادمة، لأنها حاسمة فى مشوارى الكروى، ولذا سأركز جيدا لأننى سأختار نادى نهاية المشوار الذى سيجعلنى ألعب سنة أو 4 سنوات، ولذلك القرار القادم يحتاج تركيز شديد.
وماذا عن مفاوضات الزمالك معك؟
- أولا لا توجد مفاوضات رسمية لانضمامى للزمالك، ولكن ما حدث أننى
ارتبطت بعلاقة قوية جدا مع الكابتن حسن شحاتة وأحمد سليمان وإسماعيل يوسف، وبعد كل فوز للزمالك "أكلمهم" للتهنئة والمباركة ولم يتطرق الأمر إلى الانتقال للزمالك حتى الآن.
- أصبح الكثيرون يتهمونك بأنك "بتاع مشاكل" بعد أزماتك المتكررة مع الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمريخ السودانى؟
** والله أنا "راجل" أتعامل باحترافية شديدة والواقع يؤكد أنى كنت على حق فى كل المشاكل مع هذه الأندية، فبعيدا عن الأهلى أنا لعبت للإسماعيلى وقضيت معه أجمل فترات حياتى ونجحت معه فى التأهل لأبطال أفريقيا واحتلال المركز الثانى بالدورى والوصول لقبل نهائى الكأس وكانت مشكلتى مع الدراويش هى عدم الحصول على مستحقاتى المالية، وبعد رحيلى من الإسماعيلى يعيش كل لاعبو الدراويش نفس المشاكل المالية، أما الزمالك فقد تعاقد معى وهو يعرف مشكلتى كاملة وأننى سأتعرض للإيقاف، وعندما تم إيقافى بالفعل فوجئت بأن مسئولى النادى الأبيض يرفضون سداد مستحقاتى المالية بحجة أننى موقوف فانفصلنا بشكل محترم وطبعا المريخ ذكرناه فى السابق.
- ما حقيقة مفاوضات عودتك للأهلى بعد الجلسة التى جمعتك بجوزية منذ أسبوعين؟
** لا توجد أى مفاوضات، والأمر كله بشأن جلوسى مع جوزيه كان صدفة، لأنى ذهبت لفندق ماريوت الذى يقيم فيه الخواجه البرتغالى لمقابلة المحامى الخاص بى، والذى يتولى مشكلتى مع المريخ السودانى فقابلت جوزيه خلال تناولنا الإفطار فتبادلنا السلام وجلسنا بعض الوقت فى شكل ودى بعيدا عن الكرة ولم يتطرق الأمر إلى الانضمام للأهلى كما ردد البعض.
- بصراحة يا حضرى.. نفسك ترجع الأهلى؟
** العودة للأهلى غير مطروحة تماما وخلاص العودة للعب للأهلى صفحة وانتهت تماما، وإن كان يستمر حبى للقلعة الحمراء التى لها الفضل الكبير فيما وصلت إليه من نجومية وشهرة وأموال.
- ما هى طموحاتك المقبلة؟
** الحمد لله ربنا أكرمنى وحققت كل الأحلام الكروية بالفوز ببطولات الدورى وكأس وأفريقيا مع الأندية وأمم أفريقيا 4 مرات، ويتبقى فقط الحلم الأكبر، وهو اللعب فى كأس العالم، وطموحى بأن ينجح الجهاز الفنى للمنتخب الحالى بقيادة الأمريكى برادلى، ويحقق انتصارات تسعد الشعب المصرى.
• بعيدا عن الكرة أين الحضرى من الثورة المصرية؟
** لست بعيدا، فخلال ثورة 25 يناير كنت موجودا فى السودان مع المريخ وكنت أتابع باهتمام كل ما يدور فى مصر، وبعدها بأيام قليلة كنت فى ليبيا وقامت الثورة الليبية.
• البعض يتهمك بأنك من الموالين للنظام السابق بدليل علاقتك بعلاء وجمال مبارك؟
** هذا الكلام غير منطقى فعلاقتى بعلاء وجمال مبارك كانت مجرد مقابلات فى التكريم بعد انتصارات المنتخب الوطنى فى بطولات أمم أفريقيا ولم تتجاوز هذا الحد، وعموما أنا مع مصلحة الشعب المصرى وزوجتى وشقيقاها كانوا ينزلون التحرير خلال الثورة للمطالبة برحيل النظام السابق.
وكيف ترى حراسة المرمى المصرية؟
** حراسة مرمى مصر بخير، وعندنا كوادر ووجوه صاعدة سيكون لها شأن كبير، وأبرزهم الآن أحمد الشناوى حارس المصرى البورسعيدى الذى أعتبره خليفتى فى الملاعب.